أحدث المقالات Archives - aicphr

Category: أحدث المقالات

خبراء مستقلون يحثون الولايات المتحدة على مواءمة برنامج مكافحة الإرهاب مع القانون الدولي

خبراء مستقلون يحثون الولايات المتحدة على مواءمة برنامج مكافحة الإرهاب مع القانون الدولي

يقدم برنامج مكافحة الإرهاب، الذي تديره وزارة الخارجية الأمريكية، الأموال للحصول على معلومات حول أشخاص خارج البلاد صنفتهم الحكومة على أنهم مرتبطون بالإرهاب، على الرغم من عدم توجيه تهم إليهم بارتكاب أي جرائم.

كما يقدم البرنامج حوافز مالية للأجانب الذين يزعمون أن لديهم علاقات إرهابية، إذا تعاونوا مع السلطات الأمريكية.

وقالت ألينا دوهان، المقررة الخاصة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية، في بيان أقرته مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي: “لقد حرم العديد من الأشخاص المستهدفين من قبل برنامج المكافآت من أجل العدالة، من حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة”.

استهداف الهاربين

إن تقديم الأموال لأفراد أجانب، يُزعم أنهم متورطون أو مرتبطون بما تعتبره الولايات المتحدة نشاطا إرهابيا – بما في ذلك إيران وكوبا ودول أخرى – يأتي مع التهديد بفرض عقوبات إذا لم يتعاونوا مع مطالب واشنطن.

وبحسب خبراء الأمم المتحدة، تنتهك هذه العقوبات عددا من الحقوق، بما في ذلك حقهم في العمل وحرية التنقل والسمعة والحياة.

علاوة على ذلك، لا توجد إمكانية للوصول إلى العدالة لحماية هذه الحقوق.

أكدت السيدة دوهان أنه نظرا لأن هذه الحقوق تستلزم افتراض البراءة والمحاكمة العادلة، التي تلتزم الولايات المتحدة باحترامها بموجب القانون الدولي، من خلال تقديم الأموال للحصول على معلومات من أجل الاستيلاء عليها، “يشجع البرنامج الآخرين على المشاركة في إنكار هذه الحقوق”.

وقالت إن “مثل هذه العروض تذكرنا بملصقات مطلوبين تستهدف الهاربين من العدالة. -هاربون متهمون بارتكاب جرائم أو من صدر بحقهم أوامر بالقبض عليهم”.

عمل قسري

وأشارت المقررة الخاصة إلى أن دفع “فرد [إلى] القيام بمهام ضد إرادته تحت التهديد بعقوبة” يرقى إلى العمل الجبري، على النحو المحدد في اتفاقيات منظمة العمل الدولية.

وفي إشارة منها إلى أن الولايات المتحدة قبلت هذا التعريف، ذكّرت المقررة بأن “العمل الجبري محظور بموجب المعاهدات، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صادقت عليه الولايات المتحدة”.

احترام القانون الدولي في مكافحة الإرهاب

وحثت السيدة دوهان بكل احترام، حكومة الولايات المتحدة على مراجعة برنامج المكافآت من أجل العدالة “لضمان توافق أنشطتها مع القانون الدولي”.

وقالت: “من الواضح أن مكافحة الإرهاب ضرورية، ولكن يجب أن يتم ذلك فقط مع الاحترام الواجب لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين، بما يتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب”.

وذكر بيان الخبراء أن المقررة الخاصة قد أثارت هذا الأمر مع حكومة الولايات المتحدة، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بولايتها، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

=–=

*يشار إلى أن المقررين الخاصين والخبراء المستقلين، يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

ويكلف المقررون والخبراء بدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتقديم تقارير عنها إلى مجلس حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنصب شرفي، فلا يعد أولئك الخبراء موظفين لدى الأمم المتحدة ولا يتقاضون أجرا عن عملهم.

♦ رجاء المشاركة في استبيان أخبار الأمم المتحدة لعام 2021

     اضغطوا على  الرابط لنتعرف على آرائكم.

♦ تحميل تطبيق أخبار الأمم المتحدة بالعربية من متجر آبل لأجهزة الأيفون والآيباد IOS أو من متجر غوغل لأجهزة أندرويد Android .

♦  الاشتراك في إشعارات البريد الإلكتروني.

نقلا عن موقع الامم المتحدة

محاضرة حول الصوم للمركزين الأمريكي والرائد للسلام

محاضرة حول الصوم للمركزين الأمريكي والرائد للسلام

إعلان محاضرة
يسر تجمع الرائد للسلام الدولي ومعنا كل شركاء العمل الإنسانى والمركز الأمريكى الدولى للسلم وحقوق الإنسان أمان
أن يعلن لرواده الكرام عن تنظيمه لقاء فكريا نوعيا بعنوان
الصوم الذى نريد
لفضيلة المفتي الشيخ خالد سليمان البراج
المفتي فى دائرة الإفتاء العام للمملكة الأردنية الهاشمية
وذلك اليوم الثلاثاء
الموافق 13/4/2021
الساعة العاشرة بتوقيت العراق والأردن
وذلك عبر نافذة الرائد للشؤون الفكرية عبر وتساب وبحضور ضيوف الشرف الأفاضل
الدكتور إسلامه أمينو رئيس المركز الأمريكى
الدكتورة راوية إسماعيل
الدكتور محمد الشمري
الدكتور صالح عمر
الدكتور هيثم التلب
الشيخ سليم ابومحفوظ
الشيخ سعيد الأشقر
والدعوة عامة لجميع المهتمين بالعلم والمعرفة والثقافة
وأصحاب الهمم العالية فى الشهر الفضيل
حضوركم يشرفنا وتأكيداً منكم على مواصلة التميز والإبداع
نافذة الرائد للشؤون الفكرية
تجمع الرائد للسلام الدولي
صاحبة السعادة : إنقا كينق

صاحبة السعادة : إنقا كينق

الرئيس الرابع والسبعين للمجلس الأقتصاد والإجتماعي

جاءت صاحبة السعادة السيدة إنقا روندا كينق إلى المجال الدبلوماسي من القطاع الخاص، حيث عاشت وعملت في عديد بلدان البحر الكاريبي والولايات المتحدة الأمريكية والصين. والسيدة كينق هي مالكة لأعمال تجارية صغيرة، فضلا عن أنها خبيرة استراتيجية في مجال الأعمال التجارية، ومؤلفة ثلاثة كتب، ومحاسبة إدارية تتمتع بخبرة مهنية تمتد لعقدين من الزمن.  والسفيرة كينق حاصلة على بكالوريوس العلوم في الرياضيات والكيمياء، وشغلت في الماضي منصب رئيس لوكالة ترويج الاستثمار في سانت فنسنت وجزر غرينادين، فضلا عن أنها شغلت منصب القنصل الفخري للبرتغال  في بلدها.

وأضطلعت السفيرة كنيق منذ تعيينها ممثلة دائمة في أيلول/سبتمبر 2013 بعديد الأدوار القيادية، التي منها ورئيسة مجموعة الـ69 والمتحدث باسمها منذ 2016 وحتى الآن. وتعد هذه المجموعة أكبر مجموعة معنية بإصلاح مجلس الأمن: نائبة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للفترة 2017 – 2018..

رئيس اللجنة الخامسة للجمعية العامة في أثناء الدورة 71 (2016 – 2017)، وكانت تلك هي المرة الثانية التي ترأس فيها امرأة تلك اللجنة الخامسة.. رئيسة الشبكة المفتوحة لنساء الجزيرة (2014 – تموز/يوليه 2018).  يناط  بتلك الشبكة  ضمان تعميم المنظور الجنساني في قطاع الطاقة المستدامة للدول النامية الصغيرة من خلال بناء القدرات على المستوى الشعبي. والشبكة المفتوحة تلك هي جزء من منصة سكريتارية مسجلة بوصفها منظمة دولية في الأمم المتحدة

نقلا عن : الأمم المتحدة

مناهضة عقوبة الإعدام في العالم

مناهضة عقوبة الإعدام في العالم

الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان تعارض بشدة عقوبة الإعدام

تعارض الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم وأيا كانت الظروف وتعمل على قدم وساق مع منظماتها الأعضاء من أجل إلغائها العالمي.

عقوبة الإعدام معاملة غير إنسانية. وإضافة إلى ذلك بينت الفدرالية الدولية أن عقوبة الإعدام يتم إصدارها غالبا بعد محاكمات غير عادلة ويتم تنفيذها بطريقة تمييزية في أغلب الأحيان. وتذكر الفدرالية الدولية أن الفكرة التي تزعم أن عقوبة الإعدام لها أثر وقائي لا تقوم على أي دليل.

إن القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمدته 109 دول في 21 كانون الأول/ديسمبر 2010 والذي يدعو إلى وقف عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام يؤكد الزخم الدولي المتزايد من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. واليوم، ألغت أكثر من ثلثي دول العالم عقوبة الإعدام إما على مستوى القانون أو على مستوى التطبيق.

الحقوق في ظل العولمة

الحقوق في ظل العولمة

تناضل الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان منذ سنوات عديدة من أجل الاعتراف الكامل بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في النظام القضائي الدولي. الفدرالية الدولية عضو ناشط في التحالف الدولي من أجل البرتوكول الاختياري في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وهي تقوم بتعبئة شبكتها من أجل حث الدول على التصديق على هذا النص الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 كانون الأول/ديسمبر 2009 لكن لم يصدق عليه إلى حد الآن سوى الإكوادور ومنغوليا وسيصبح ساريا بعد التصديق العاشر. وبالموازاة مع ذلك، تقود الفدرالية الدولية بعثات للتحقيق في انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مثل الحق في السكن والحق في العمل وتصدر توصيات من أجل الاعتراف بتلك الحقوق وإعمالها. كما تجري دراسات حالات بشأن استثمارات الشركات في الخارج وأثرها على حقوق الإنسان. وترافق أيضا الفدرالية الدولية منذ عشر سنوات مجموعة كارفور المختصة في البيع بالتجزئة لكي تحسن ظروف العمل في سلسلة مزوديها. أما على الصعيد العالمي، تشارك الفدرالية في اللجنة الاستشارية للبرنامج العالمي للامتثال الاجتماعي (GSPC) الذي أنشئ بمبادرة من شركات عملاقة مختصة في البيع بالتجزئة. والهدف هو: مساعدة تلك الشركات

 

المحامية نسرين المرأة المناهضة لعقوبة الإعدام

المحامية نسرين المرأة المناهضة لعقوبة الإعدام

نسرين ستوده، من أبرز المحاميات المدافعات عن حقوق الإنسان في إيران.

حازت العديد من الجوائز البارزة في مجال حقوق الإنسان، ومن بينها جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي لحرية الفكر في عام 2012، مناصفة مع المخرج الإيراني جعفر بناهي، وجائزة باربرا جولدسميث لحرية الكتابة. والمعروف عنها عضويتها في حملة حقوق المرأة للمساواة

 

والدفاع عن النشطاء في مجال حقوق المرأة، والقاصرات المحكوم عليهن بالإعدام، والصحفيين الناشطين في مجال حقوق الأكراد ومحامين آخرين في حقوق الإنسان، بما في ذلك الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وهي تعد بطلة قومية لكثير من الإيرانيين.

قبل انتخابات 2009، شاركت ستوده بفعالية في ائتلاف المرأة الإيرانية الذي تشكل سعياً لتحقيق مطالب المرأة. عقب عملية التزوير التي تمت والاحتجاجات الواسعة التي أعقبت ذلك، دافعت عن أسر من قتلوا على أيدي قوات الأمن. تم مداهمة منزلها ومكتبها، وفي سبتمبر/أيلول تم إلقاء القبض عليها.

في يناير/كانون الثاني 2011، تم الحكم عليها بالسجن 11 عاما بتهمة “الدعاية ضد النظام”، و”العمل ضد الأمن القومي”، وبسبب عضويتها في منظمة المدافعين عن حقوق الإنسان. بعد دعوات مستمرة للإفراج عنها من قبل الأمم المتحدة، وحكومات، ومنظمات غير حكومية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، تم تخفيف الحكم إلى ست سنوات، حيث تم إيداعها في سجن “إيفين” الرهيب. أثناء وجودها في السجن، مثلت أمام المحكمة وهي مكبلة اليدين حيث كان من المقرر الحكم بمنعها من مزاولة مهنة المحاماة. هذا المشهد دفع كريم لاهيجي، رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، للتعبير عن غضبه بالقول، “لقد قيدوا الأيدي التي تستحق أن تقبل”. وفي مقابلة تمت مؤخراً مع الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، قالت ستوده إن زوجها عندما أبلغها بتعليقه، منحها هذا قوة وعزم.

العودة لمزاولة العمل

في 2013، بعد أن أمضت 3 أعوام في السجن، تم الإفراج عن ستوده بشكل غير متوقع، بدون تفسير من السلطات. أثناء سجنها، قضت وقتها في حبس انفرادي، ودخلت في أكثر من إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنها غير الإنسانية ومنع زوجها وابنتها الصغيرة من السفر عام 2012. استمر واحد من إضراباتها عن الطعام 49 يوما وأسفرت عن خسارتها 95 باوندات. عند إطلاق سراحها، رغم حالتها الجسدية الضعيفة، حصلت على الحق في العودة للعمل لتقاتل من أجل احترام حقوق الإنسان في إيران.
منذ ذلك الحين قامت ستوده باسترجاع نشاط النقابة المهنية للمحاميات ولجنة حقوق الطفل، وكلاهما كانت قد ساهمت في تأسيسهما قبل سجنها. ومع ذلك، فقد بذلت جهدا كبيرا في إطلاق حملة جديدة لإلغاء عقوبة الإعدام في إيران، واتخذت خطوات تلو الأخرى لوقف عقوبة الإعدام. تركز مبادرتها على تعديل التشريعات الإيرانية للحد تدريجيا وإلغاء عقوبة الإعدام في نهاية المطاف.

كفاح ستوده ضد عقوبة الإعدام أهميته الخاصة تكمن في أن عقوبة الإعدام زادت مرة أخرى خلال السنوات القليلة الماضية. ذكر الائتلاف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام أنه تم إعدام 721 شخصا في 2014، مقارنة بـ 624 حالة إعدام في 2013 و580 حالة في عام 2012. ومن المتوقع أن يشهد عام 2015 أعلى عدد لعمليات الإعدام

العمل ضد عقوبة الإعدام ليس جديدا على ستوده. في عام 2007، عندما كانت ستوده حاملا في طفلها الثاني، تولت قضية صبي يدعى سينا يبلغ 15 عاما، كان قد حكم عليه بالإعدام بتهمة القتل. وبعد أن استنفدت كل الخيارات القانونية، تحولت ستوده إلى وسائل الإعلام، ما تسبب في إطلاق العديد من المناشدات لمنع إعدام سينا. أتاحت جهودها مع عائلة سينا لجمع ما يكفي من المال لإنقاذ الصبي من الإعدام.

 ومع ذلك، توضح ستوده أن معظم حالات القاصرين المحكوم عليهم بالإعدام لا تنتهي قصصهم بهذا الجانب الإيجابي. وتعتبر أن حالات القاصرين المحكوم عليهم بالإعدام كانت أكثر التجارب المؤلمة في حياتها المهنية.

قوة من أجل الحق في حرية التعبير

عندما سئلت كيف أصبحت مدافعة عن حقوق الإنسان، قالت ستوده إنها كمحامية، اضطرت لاتخاذ خيار: “حين يشهد المحامي على محاكمة غير عادلة، عندما يكون المحامي شاهدا على إعدام القصر، إما أن يتحول بظهره عن كل هذا أو يواجه المشكلة التي يشاهدها بعينه. أعتقد أنني دخلت مجال حقوق الإنسان في اليوم الذي قررت فيه عدم تجنب مثل هذه القضايا“.

تسعى ستوده لتغيير إيران من الداخل، بالدفاع عن المتهمين في القضايا وإقناع الآخرين بأن صون حقوق الإنسان أمر ضروري. كما قالت مؤخرا، فيما يتعلق بالأزمة مع نقابة المحامين بطهران: “لا يجب أبدا أن أسد طرق التفاوض. ومع ذلك، فهناك شروط مسبقة للمفاوضات. إذا تم الوفاء بها، ينبغي أن نرحب بمثل هذه المفاوضات. إن لم يكن الأمر كذلك، يجب علينا الإصرار على المفاوضات وحسب. يجب علينا أن نستخدم الإجراءات المدنية لإقناع الطرف الآخر للدخول في مفاوضات معنا“.

ولاتزال مستمرة في التعبير عن رأيها بلا خوف.

من هو المدافع عن حقوق الإنسان..!

من هو المدافع عن حقوق الإنسان..!

المدافع عن حقوق الإنسان هو شخص يطالب بتحقيق العدالة والكرامة لنا جميعاً، ويقوم البعض بالكشف عن الفساد وينادي بتقديم هؤلاء المسؤولين عن الفساد ممن هم في السلطة إلى العدالة؛ والبعض يطالب بتوفير الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والإسكان على أن تكون متاحة على نطاق واسع؛ والبعض يدافع عن حق أي شخص في العيش حسب نوعه الاجتماعي؛ والبعض نساء ممن يدافعن عن حق كل امرأة في اختيار حياتها الخاصة بحرية، دون أن تجبر على الزواج أو أن تصبح أماً؛ والبعض من المزارعين والمجتمعات التي تريد حماية أراضيها من التلوث ومن المشاريع التجارية التي تستنزف الأرض من الموارد الثمينة مثل المياه والغابات: فهؤلاء هم أشخاص شجعان – ولكنهم أناس عاديون، ويتعرضون للاعتداء.

ويحاول من هم في السلطة، مثل الحكومات والشركات الكبرى، إسكات أصوات المدافعين عن حقوق الإنسان -ووصفهم بصورة غير عادلة بأنهم مجرمون أو إرهابيون أو “عملاء أجانب”. ويتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان للسجن بسبب رفع صوتهم من أجل حقوق الإنسان، ويتعرضون للتهديد والاعتداء؛ بل ويقتلون بأعداد مرعبة.

العلاقات الإجتماعية تلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز الصحّة العقليّة

العلاقات الإجتماعية تلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز الصحّة العقليّة

أشار المقرّر الخاص المعنيّ بالحقّ في الصحّة البدنيّة والعقليّة، داينيوس بوراس، في تقريره الأخير إلى أن الإدماج الاجتماعيّ والعلاقات تلعب دورًا أساسيًّا في تعزيز الصحّة العقليّة والرفاه

وأكّد على أنّه من خلال تركيز الدول على تفسير الاضطرابات العاطفيّة تفسيرًا فرديًّا وطبيًّا بيولوجيًّا، توجه انتباهها بعيدًا عن السياسات والإجراءات القائمة على الحقوق التي تعزّز في الواقع الحقّ في الصحّة.

وشدّد على أنّ “جودة العلاقات الاجتماعيّة أساسيّة وعلى أنّ العلاقات بين الأفراد والأسر والمجتمعات على مدار الحياة، وعبر الأجيال، وبين الحكومة والناس، وبين الأمم المختلفة، وبين البشريّة والطبيعة، حيويّة للصحّة العقليّة”.

وأضاف أنّ الوصول إلى الغذاء والسكن والتعليم والعمل شرط أساسيّ للرفاه العقليّ.

كما أشار إلى أنّ الهيكليّات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة تصقل العلاقات: إن في المنزل، أم في المدرسة، أم في مكان العمل، أم في أماكن الرعاية الصحيّة أم في المجتمع. وقال إن كلًّا من العلاقات المسيئة والعنف والتفاوت الاجتماعيّ يؤثّر بشكل خاص على المجموعات التي تعاني أوضاعًا هشّة، مثل الأقليّات والسكان الأصليّين والمثليّات والمثليّين ومزدوجي الميل الجنسيّ ومغايري الهويّة الجنسانيّة وحاملي صفات الجنسَيْن والأشخاص ذوي الإعاقة.

تنطوي خطّة العمل الخاصة بالصحّة النفسيّة لفترة 2013 – 2020، التي وضعتها منظّمة الصحّة العالميّة، على تعزيز الصحّة العقليّة من خلال العمل على تلك المحدّدات الاجتماعيّة بالذات. إلاّ أنّ الدول لم تحقّق بعد هذا الهدف.

كما أشار المقرّر الخاص في تقريره إلى ما يلي: “وقع عبء إدارة ومكافحة الضرر المنهجيّ الناجم عن تجاهل محدّدات الصحّة على الأفراد. فاضطرّوا بالتالي إلى أن يلجأوا إلى قطاع الرعاية الصحيّة العقليّة الذي غالبًا ما يفتقر إلى الموارد الكافية والمناهج المناسبة لمعالجة الإخفاقات الجماعيّة.”

وأكّد على أنّ مسؤوليّة تعزيز العلاقات الصحيّة القائمة على الثقة والاحترام والتسامح، تقع على عاتق الدول، عبر اعتمادها إجراءات تدعم الإدماج المجتمعيّ، وبيئات خالية من العنف، ومشاركة الناس في التنوع الثقافيّ.

وعلى الرغم من تحسّن مؤشرات الرفاه القائمة على الحقوق – مثل تراجع معدّلات الانتحار والفقر المدقع على المستوى العالميّ، والعنف بين الأشخاص، بالإضافة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين – “لا تزال معارضة عدد من الجهات المعنيّة العالميّة القويّة بارزة، وهي تتصدّى للمبادئ العالمّية لحقوق الإنسان وتؤكّد على فشل النظام العالميّ ما بعد الحرب، الذي أسس لهذه المبادئ”، بحسب ما أشار إليه المقرّر الخاص.

كما وصف التقرير إطار الحقّ في الصحّة بالنسبة إلى الدول، الذي يتضمّن سياسات وتدابير تحدّد الأولويّات الماليّة المرتبطة بالتزاماتها الأساسيّة مثل تقديم الخدمات بدون تمييز واعتماد استراتيجيّات وطنيّة للصحة العامة.

كما رفع التقرير توصيات إلى الدول تشمل وضع الصحّة العقليّة في صلب القرارات الخاصة بالتنمية والمساعدة، ومراجعة السياسات الاجتماعيّة والعماليّة والاقتصاديّة كي تعزّز العلاقات المحترمة، وإلغاء الرعاية المؤسّسيّة للأطفال في موازاة منح الأولويّة للبنى التحتيّة التي تدعم الأسر في سعيها إلى الوصول إلى علاقات سليمة.

نقلا عن الأمم المتحدة

لكلّ شخص الحقّ في أن يعيش بكرامة

لكلّ شخص الحقّ في أن يعيش بكرامة

(تضجّ قصّتي بالصدمات والألم والاكتئاب. وعلى الرغم من ذلك، تملؤها أيضًا السعادة والنجاحات)

عندما كانت راشنا كوماري في الـ24 من عمرها، تم تشخيصها بمرض الجزم، أكثر الأمراض المصحوبة بوصمة العار في العالم، والمعروف أيضًا بداء هانسن.

كما أخذت حياتها منعطفًا قاسيًا آخر عندما توفي زوجها بُعَيْد تشخيصها بالمرض. فنبذتها أسرتها وأُجبِرَت على العيش بمعزلٍ عن أقاربها ومجتمعها.

وخوفًا من أن تنقل المرض إلى طفليها، تركتهما مع والديها وراحت تبحث عن عمل في مدينة أكبر.

وبعد مرور ثماني سنوات، تعافت راشنا أخيرًا من الجزام. ولكنّ معركتها مع المرض طبعتها الآلام على المستويَيْن العاطفيّ والجسديّ، تمامًا كما هي حال آلاف المصابين الآخرين.

راشنا من الهند حيث عدد الإصابات هو الأعلى في العالم. ففي العام 2017، تم الإبلاغ عن حوالى 126,000 حالة جديدة في البلاد.

وأكّدت قائلة: “لقد عانيت الإقصاء الاجتماعيّ ووصمة العار والتمييز. كان الأمر مروعًا. فأصبت بالاكتئاب وفقدت إرادة الحياة.”

والجذام مرض مزمن يصيب الجلد والأعصاب المحيطيّة والغشاء المخاطيّ في الجهاز التنفسيّ العلويّ والعينين. وينتقل عن طريق قطيرات من الأنف والفم عبر الاتّصال الوثيق والمتكرر مع حالات لم تتمّ معالجتها. ويمكن أن تتجلّى الأعراض في غضون سنة من الإصابة، أو قد تستغرق 20 عامًا أو أكثر لتظهر. ويتمتّع معظم الناس بالمناعة الطبيعيّة ضدّ هذا المرض.

يقدّر عدد المرضى المشخّصين بالجذام سنويًّا حول العالم بحوالى 200,000 شخص. وتبرز غالبيّة الإصابات في الهند والبرازيل وإندونيسيا.

 

الجذام: تاريخ من الوصم بالعار وتجريد من الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان

عندما تم اكتشاف الجذام لأول مرّة في أواخر القرن التاسع عشر، أدى الخوف من انتشار المرض إلى بناء العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم مستعمراتٍ خاصة بمرضى الجذام. حتّى أنّ العديد من الحكومات اعتمد رسميًّا سياسة الفصل. ففصل الأفراد عن أسرهم ومجتمعاتهم مدى الحياة، وحتى الأطفال حديثي الولادة الأصحاء عن والديهم.

وعلى الرغم من أن الخبراء تخلّوا عن سياسة الفصل الإجباريّ في العام 1948، إلا أنّ بعض البلدان استمرّ في تطبيقها حتّى نهاية التسعينات من القرن الماضي. ولا تزال حوالى 2000 مستعمرة وقرية قائمة حول العالم حتّى يومنا هذا.

لم ينجح المرض، منذ لحظة انتشاره، من الإفلات من شبكة من الوصم والقوالب النمطيّة المتفشّية.

وقد ذكر تقرير رفعته خبيرة الأمم المتّحدة المعنيّة بالجذام أليس كروز أمام مجلس حقوق الإنسان الشهر الماضي، أنّ “القوالب النمطيّة الضارة وغير الصحيحة والأخطاء الهيكليّة تعزّز الإقصاء والتمييز والعنف… وتهدد التمتّع بالحقوق الأساسيّة، مثل الكرامة والمساواة وعدم التمييز.”

النساء أكثر عرضة للتمييز

وجد التقرير أنّ النساء أكثر عرضة لخطر العنف والتمييز والإعاقة والعاهة الجسديّة التي يسبّبها الجذام. ففي الكثير من البلدان حيث يتفشّى المرض، تعيش المرأة وضعًا اجتماعيًّا متدنيًّا، فتشعر بالعار وتحاول إخفاء المرض. كما أنّها غالبًا ما تحتاج إلى إذن من زوجها أو أسرتها التي تكون قد نبذتها أصلاً، للوصول إلى الرعاية الصحيّة. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون أميّة أو قدرتها على السفر محدودة.

 

النضال من أجل الكرامة والإنسانية

أعلنت كروز قائلة: “كان ولا يزال الملايين من الأفراد المصابين بالجذام محرومين لا من كرامتهم فحسب، بل أيضًا من الاعتراف بإنسانيتهم. وليس من قبيل الصدفة أن يقال عادة أنّ الأشخاص المصابين بالجذام يتعرضون لموت مدنيّ”.

ورفعت كروز عددًا من التوصيات في تقريرها، حثّت فيها الدول على إلغاء جميع القوانين التمييزيّة السارية فورًا و/ أو تعديلها، واتّخاذ تدابير الجبر والتعويض بحقّ الأشخاص المصابين بالجذام والأطفال الذين انفصلوا قسرًا عن والديهم. كما توصي بتكثيف التوعية من خلال نشر معلومات دقيقة عن مرض الجذام وحقوق الإنسان للأشخاص المصابين به.

كما حثّث كروز في تقريرها على شمل النساء المصابات بالجذام في الخطط الوطنيّة الخاصة بالمساواة بين الجنسين وبمنع العنف ضد المرأة وبوصولها إلى العدالة.

نقلا عن الأمم المتحدة

تعزيز المساواة ومكافحة التمييز

تعزيز المساواة ومكافحة التمييز

إن مبادئ المساواة وعدم التمييز هي في قلب حقوق الإنسان وتساعد على الحد من الحرمان على أسس متعددة في مختلف المجالات. فحقوق الإنسان ليست حكراً على مجموعات بعينها، إنما هي للجميع، ولكافة مكونات المجتمع وفي جميع أنحاء العالم. غير أن التمييز لا يزال قائماً تجاه الأقليات الدينية والإثنية والقومية، والأشخاص ذوي الأصول الأفريقية، والسكان الأصليين، والأشخاص ذوي الإعاقة، والمهاجرين، وكبار السن، والأطفال، والنساء والمثليين والمثليات وثنائي الميل الجنسي ومتغيري الهوية الجنسية وغيرهم من المجموعات. وتختلط أشكال التحيز التاريخية مع عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي إلى النزاعات والعنصرية وكره الأجانب. وفي نفس الوقت خلقت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتزامها بأن “لا يخلف الركب أحداً وراءه” زخماً للعمل على تحقيق المساواة وعدم التمييز.

وسنعمل من أجل تحقيق المساواة ومكافحة التمييز عبر القوانين والمؤسسات، كما سنشجع على الخطابات التي تدمج المساواة وعدم التمييز والقائمة على الحقوق؛ وسنولي اهتماماً خاصاً بالتمييز تجاه النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة والمهاجرين؛ كما سنناهض خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي؛ وسنسعى أيضاً إلى ضمان تبنّي منظومة الأمم المتحدة وخطة التنمية المستدامة استجابة حقوقية للتمييز وعدم المساواة لضمان أن “لا يخلف الركب أحداً وراءه”.

سنعمل خلال السنوات الأربع القادمة (2018-2021)، مع شركائنا، على:

تعزز فعاليته القوانين والسياسات في مكافحة كافة أشكال التمييز بفعالية أكبر، وأن تعمل السلطات بنشاط على أن “لا يترك الركب أحداً وراءه”، بما في ذلك عبر معالجة الأسباب الجذرية لعدم المساواة.

سنقوم بتطوير ممارسات جيدة لمكافحة التمييز وسنعمل مع صنّاع السياسات على تطبيقها. وسنقوم بتحديد المعايير الاجتماعية الكامنة ونقود دعوة استراتيجية لمناهضة التشريعات والممارسات والسياسات التمييزية، ونعارض التنميط العنصري والممارسات التمييزية والوصم. كما سنسهل ونبني شراكات جديدة من أجل التغيير الإيجابي؛ وسنعمل أيضاً على إدراج من تُركوا لدى تنفيذ ومراقبة خطة التنمية المستدامة. وكذلك سندعم الجهود المحلية لمكافحة التمييز ونشجع الشباب، بما في ذلك من خلال المدارس، على المجاهرة بالقول ضد التمييز. وسنولي، خلال عملنا، اهتماماً خاصاً للتمييز المتعدد الجوانب وسنواجه التهديدات المتزايدة لخطاب الكراهية وجرائم الكراهية.